انضمي الى صفحتنا على فيسبوك


وتابعينا على تويتر
بث تجريبي
تأخر المشي والزحف عند الطفل
تأخر المشي
   
4/30/2014

تأخر المشي والزحف عند الطفل

يعتبر بدء المشي عند الطفل من أسعد اللحظات في الحياة بالنسبة للوالدين وحتى الطفل نفسه يفرح ببدء المشي وببدء اكتشاف ما حوله, وبالمقابل فإن تأخر المشي يثير قلق الأهل رغم أنه غالباً ما يكون طبيعياً

الخطوات الأولى للطفل :

يمشي الطفل بعمر سنة تقريباً , فأكثر الأطفال يبدؤون بالمشي ما بين عمر 10 أشهر و18 شهراً , والقليل من الأطفال يمشون بشكل مبكر من الشهر التاسع وعدد قليل قد لا يمشي حتى عمر السنتين . 

و يبدأ الطفل بالمشي بالمساعدة في أكثر الحالات , ثم ينتصب ويمشي لوحده , بعض الأطفال يمشون وينطلقون لوحدهم 

و يجب التفريق بين تأخر المشي , أي عدم محاولة الطفل الشروع بالمشي , وبين اضطراب مشية الطفل أو المشي غير الطبيعي . ففي الحالة الأخيرة فإن الطفل يمشي بالعمر الطبيعي ولكن تكون مشيته مضطربة , واضطراب المشي قد يكون بسبب خلع الورك أو تشوهات الطرفين السفليين أو إصابة عصبية مركزية أو أسباب أخرى .

التأخر في المشي :
يعتبر الطفل متأخراً في المشي إذا بلغ عمر سنة و نصف و لم تبدو عليه أي محاولات للمشي , وإذا لم يجد الطبيب ما يدعو للقلق فقد يراقب الطفل حتى عمر السنتين , و عدم مشي الطفل بعمر السنتين يعتبر غير طبيعي في كل الحالات .


تعليم الطفل على المشي :
لا داعي لتعليم أو مساعدة الطفل على المشي , فالمشي من المهارات الذاتية التي يكتسبها الطفل دون الحاجة لمساعدة أو تعليم .

علاقة الزحف والحبي بالمشي :
معظم الأطفال يزحفون أو يحبون قبل أن يمشوا , ولكن بعض الأطفال يمشون دون أن يزحفوا أو يحبوا وهذا أمرٌ طبيعي , وقلما يكون تأخر الزحف بحد ذاته ذو دلالة مرضية.


الكراجة ( المشايّة أو العرباية ) وأثرها على المشي :
لا تسرع المشي ولا ينصح بها بشكلٍ عام خوفاً من سقوط الطفل من عليها , وقد تفيد في إلهاء الطفل, ولكن يجب أن يبقى الطفل تحت المراقبة عند استخدامه للمشايّة ولكن يجب عدم وضع الأطفال الذين يعانون من رخاوة في العضلات في المشاية أبداً.

أسباب تأخر المشي عند الأطفال :
غالباً مايكون السبب بسيطاً و لكن يجب استثناء بعض الأسباب ومن أهمها :
حالات تأخر المشي العائلية : حيث يلاحظ أن بقية أفراد الأسرة قد تأخروا قليلاً في المشي و يكون فحص الطفل العصبي طبيعياً, ولكن في هذه الحالة يكون اكتساب الطفل لبقية المهارات طبيعياً يمشي الطفل دوماً بحلول نهاية السنة الثانية.
بعض حالات نقص الفيتامين د (الكساح ) , و يكون فحص الطفل العصبي طبيعياً , و هذه الحالة تتحسن بتلقي الفيتامين د و تعريض الطفل للشمس لفترات كافية .
كنتيجة لإصابة الطفل بأمراض خطيرة و هامة في الأشهر الأولى : مثل التهاب السحايا و الدماغ , و مضاعفات ارتفاع البيليروبين الشديد اذا لم يعالج .
بعض الأمراض العصبية المركزية التي تصيب الدماغ : خاصة تعرض الطفل للاختناق حول الولادة و نقص الأوكسجين (الشلل الدماغي) , و يظهر الفحص العصبي للطفل هنا علامات هامة و يلاحظ هنا تأخر بقية قدرات الطفل .
بعض الأمراض العصبية الوراثية : كرنح توسع الأوعية الوراثي , ويظهر الفحص العصبي للطفل هنا علامات هامة
بعض أمراض العضلات : كمرض وردينغ هوفمان والضمور العضلي المبكر , و يظهر الفحص العصبي للطفل هنا علامات هامة .
بعض المتلازمات المترافقة بتأخر تطوري : ويبدو على الطفل هنا سحنة خاصة (علامات شكلية خاصة في الوجه ) مع أو بدون تشوهات أخرى.


أمور مهمة للطبيب :
سيجري الطبيب استجواباً عاماً حول حالة الطفل و سيركز على :
فترة الحمل و الولادة وفيما اذا تعرض الطفل للاختناق عند الولادة.
  سن بدء المشي عند بقية أفراد العائلة .
تلقي الطفل للفيتامين( د ) و تعرضه لأشعة الشمس .
•  و سيقوم الطبيب بتحليل حالة تطور قدرات الطفل الذهنية و الحركية لكشف وجود إصابة ما في الجهاز العصبي .
  كلام الطفل و تفاعله الاجتماعي.


فحوصات الدم و الفحوصات الشعاعية للطفل :
يتوقف هذا على توجه الطبيب نحو سببٍ ما من أسباب تأخر المشي , ففي حال كان فحص الطفل العصبي طبيعياً مع اكتساب الطفل لبقية المهارات الذهنية و الحركية الأخرى المناسبة لسنه , فقد لا يجري الطبيب أي فحوصات .
أما إذا شك الطبيب بإصابة عصبية مركزية , فقد يطلب إجراء تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي و إجراء تخطيط كهربائي للدماغ .
و في حال الشك بإصابة عضلية فقد يجرى للطفل معايرة لإنزيمات العضلات وتخطيط عضلات كهربائي وأحياناً خزعة العضلات .

 
 العلاج :
حالات التأخر العائلية البسيطة : لا علاج لها وسيمشي الطفل في وقتٍ قريب.
أما التأخر الناجم عن مرضٍ معين : فيعالج بمعالجة المرض المسبب (كنقص الفيتامين د ) .
و تأخر المشي الناجم عن إصابات عصبية مركزية لا علاج لها (كالشلل الدماغي ) : يعالج بتطبيق العلاج الطبيعي أو الفيزيائي الذي قد يؤدي لتحسن في مشي الطفل حسب حالة كل طفل, و لكن ليس بشكلٍ كامل و يحتاج ذلك لأشهر أو سنوات .


و الخلاصة أنه لا داعي للقلق في حال تأخر الطفل عن المشي بشروط ثلاثة يجب أن تكون مجتمعة معاً و هي :
أن يكون عمره دون السنتين
أن يكون فحصه العصبي طبيعياً
أن تكون مهارته الأخرى مناسبة لعمره
و عدم توفر أحد هذه الشروط يستدعي البحث الدقيق عن سبب محتمل لتأخر المشي عند هذا الطفل.
الدكتور أكرم سعادة
 



كلمات مفتاحية:
التعليقات
فيديو
منتدى الأمهات - شاركي بالحوار

ابحثي في الموقع 

أحدث الموضوعات